الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الملك فاروق

فاروق الأول

الملك فاروق (11 فبراير 1920 - 18 مارس 1965)، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن اطاح به تنظيم الضباط الاحرار في ثورة 23 يوليو و اجبره على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن خلع في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذا

ولادته ونشأته[]

ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920 صدر بلاغ سلطانى يعلن فيه مجلس الوزراء بميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين وعم الفرح في البلاد وتم إطلاق 21 طلقة كما منح موظفى الحكومة والبنوك أجازة كما تم العفو عن بعض المسجونين وتوزيع الصدقات على الفقراء.
كان فاروق الأبن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلى وله أربعة شقيقات وهن :
  1. الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول
  2. الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول
  3. الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
  4. الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول
كما كان له أخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التى طلقها فؤاد في 1898 وهما
  1. الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذى توفى في سنة 1897 وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة
  2. الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول
اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص حيث جعله محاصر بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافه إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور ) وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلى فيما يختص بتربية فاروق.
لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أيه صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات مماأعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لايرفضون له طلبا بالاضافه إلى أنهم كانوا يفسدون ماتقوم به المربية الإنجليزية من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالامير الصغير.
أصبح فاروق وليًا للعهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.
كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصه ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذى سيكون ملكا عليه .. لذلك اصطحبه معه في عده مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادى الاهلى وذلك في 7 ابريل سنة 1932 وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما كما أنابه - نظرا لظروف مرضه- في حضور حفلة رسمية كان قد اقامها سلاح الطيران البريطانى في 23 فبراير سنة 1934 وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولى في عام 1934 وقد ابلى الامير فاروق وقتها بلاء حسنا في كافة المناسبات التى قد حضرها
كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته .. فهو ملك المستقبل الذى يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطه بالامير الصغير والتى في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب وخاصة رئيس الحاشية الإيطالية ( ارنستو فيروتشى ) كبير مهندسى القصر وعندما كبر الامير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب ان يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( ايتون ) وهى ارقى كلية هناك الا ان صغر سن الامير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلى كانت تعطل تلك ذلك فأستعيض عن ذلك بمدرسين انجليز ومصريين وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى ابعاد الامير الصغير عن الثقافة الإيطالية التى كانت محيطه به بشكل دائم.[1]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق