الثلاثاء، 24 فبراير 2015

مرحلة الشباب للملك فاروق

فاروق في مرحلة الشباب[]

عندما بلغ الامير فاروق سن الرابعة عشر قرر ( سير مايلز لامبسون ) طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الامير فاروق إلى بريطانيا بل واصر على ذلك بشدة رافضا ايه محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر الا ان الملك فؤاد لم يستطيع ان يرفض هذه المرة فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون ان يلتحق بكلية ( ايتون )بل تم الحاقة بكلية ( وولوتش العسكرية ) ولكن نظرا لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية فقد تم الاتفاق على ان يكون تعليم الامير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية ,هذا وقد رافق الامير فاروق خلال سفره بعثه مرافقة له تم تكوينها برئاسة ( أحمد باشا حسنين ) ليكون رائدا له والذى سيكون له دورا كبيرا في حياته بعد ذلك بالاضافة إلى عزيز المصري كنائبا لرائد الامير وكبيرا للمعلمين بالاضافة إلى عمر فتحى حارسا للامير وكبير الياوران فيما بعد وكذلك الدكتور عباس الكفراوى كطبيب خاص وصالح هاشم استاذ اللغة العربية بالاضافة إلى حسين حسنى باشا كسكرتير خاص , وقد كان وجود أحمد باشا حسنين كمرافق للامير في رحلته عاملا مساعدا للامير على الانطلاق فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصاحبة النساء وكذلك لعب القمار بينما كان عزيز المصري دائم الاعتراض على كل تلك التصرفات وكان يحاول بكافة الطرق ان يجعل من فاروق رجلا عسكريا ناجحا ومؤهلا حتى يكون ملكا قادرا على ممارسة دوره القادم كملك لمصر وكان فاروق بالطبع بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة كان يميل إلى أحمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات واوامر عزيز المصري,و في تلك الفترة واثناء وجود الامير فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وقد اصبح على فراش الموت وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض وبدأت تستعد لما بعد ذلك وبالطبع كانت بريطانيا من اكثر القوى السياسية قلقا على الوضع فأقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة اعضاء هم الامير محمد على توفيق وهو ابن عم الامير فاروق وقد كان ذو ميول إنجليزية وكان يرى دائما انه احق بعرش مصر والثاني هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الاسبق وهو من رجال القصر والثالث هو الإمام الاكبر الشيخ المراغى وعندما علم الامير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته في ان يرى ابنه فطلب العودة إلى مصر لرؤية والده و وافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لأستكمال دراستة الا انه وقبل ان يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الاول قد لقى ربه وذلك في28 ابريل سنة 1936. [2]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق